إعادة انتخاب راخوي رئيسًا لـ«الحزب الشعبي» في إسبانيا

ماريانو راخوي (رويترز)
ماريانو راخوي (رويترز)
TT

إعادة انتخاب راخوي رئيسًا لـ«الحزب الشعبي» في إسبانيا

ماريانو راخوي (رويترز)
ماريانو راخوي (رويترز)

أُعيد انتخاب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي مساء أمس (السبت) على رأس «الحزب الشعبي» المحافظ الحاكم منذ العام 2011 في إسبانيا، بعدما تجاوز كل العقبات المرتبطة بسلسلة فضائح فساد شوهت صورة الحزب.
وانتخب راخوي (61 عامًا) بـ95 في المائة من الأصوات التي أدلى بها المندوبون الإقليميون الذين حضروا إلى مدريد في إطار المؤتمر العام للحزب الذي يختتم اليوم، أي 2630 صوتًا من أصل 2645، وفق ما أعلنت رئيسة المؤتمر كريستينا سيفونتس.
ولم يترشح أحد لينافس رئيس الوزراء داخل هذا الحزب المنظم جدًا ويقوده راخوي منذ 2004. وعيّن راخوي ماريا دولوريس دي كوسبيدال، وزيرة الدفاع، في منصب نائب رئيس الحزب، متجاهلاً نقاشًا داخل الحزب حول ضرورة عدم تعدد الوظائف.
وقال رئيس الحكومة عند تقديم ترشيحه «لا نريد ثورات ولا تقلبات كبيرة».
وأضاف: «نريد أن نحكم بحذر». وكانت سلسلة من النتائج السيئة في الانتخابات في 2015 و2016 خصوصًا بسبب قضايا فساد طالت حزبه، أضعفت راخوي.
ففي 20 ديسمبر (كانون الأول) 2015، خسر «الحزب الشعبي» غالبيته المطلقة في مجلس النواب؛ إذ أصبح يشغل 123 مقعدًا من أصل 350 بدلاً من 186 مقعدًا. بعد أشهر وفي مايو (أيار) 2015، واجه نتائج سيئة في انتخابات المقاطعات والبلديات وخسر مدينة مدريد.
وحل ثانيًا حينذاك «حزب المواطنة» (سيودادانوس) الكاتالوني من يمين الوسط، الذي نما على الصعيد الوطني بإدانته فساد الطبقة الحاكمة. ووصل التراجع إلى حد أن راخوي واجه ربيع 2016 معارضة حتى نواب من داخل حزبه.
لكن الحزب تمكن من تجاوز الأزمة وحسن نتائجه في الانتخابات التشريعية الجديدة التي نظمت في نهاية يونيو (حزيران) 2016 بعد أشهر من التعطيل السياسي وتمكن من الحصول على 137 مقعدًا.
وراخوي عضو في «الحزب الشعبي» منذ 1977 وصعد سلم السلطة تدريجًا بدءًا بتوزيع ملصقاته في غاليسيا مسقط رأسه. وأسس «الحزب الشعبي» في عام 1976 مانويل فراغا الوزير السابق في عهد فرانسيسكو فرانكو، وهو حاليًا حزب يميني تقليدي مؤيد للوحدة الأوروبية.
وكان رئيس الحكومة المحافظ خوسيه ماريا أثنار (1996 - 2004) الذي يمثل التيار المتشدد في الحزب تخلى في ديسمبر (كانون الأول) عن رئاسته الفخرية، وانتقد خصوصًا سياسته حيال مسألة انفصال كاتالونيا (شرق) التي اعتبر أنها مفرطة في اعتدالها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.